*-دواعي تأسيس الجمعية

          *- أهداف الجمعية

         *- الأنشطة التي أنشأتها الجمعية

         *- الآفاق المستقبلية والأنشطة المسطرة

 

I- المدخـل ودواعـي التأسـيس:

 

          في البداية لابد من التطرق للوضية التي تعيشها مدينة سيدي سليمان والبوادي التابعة لها خلا العقدين الأخيرين ،لقد تفافمت الأزمة الافتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية في هذه المدينة بشكل خطير جعلت ساكنة هذه المدينة وضواحيها يتذكرون بكل شوق ماضيها البعبد ويبكون على أيامها الجميلة،حيث كانت تعتبر قطبا فلاحيا تجلب اليها استثمارات هامة ذات الصلة بهذا القطاع والذي كان يوفر مناصب شغل قارة ومتعددة جعلت من المدينة وجهة لليد العاملة من كل أنحاء المملكة .غير أن بوادر هذه الأزمة بدأت تظهر مع تقلص المساحات المزروعة نتيجة توالي سنوات الجفاف من جهة وضعف سعة سد القنصرة بسسب امتلائه بالأوحال وتخريب شبكة قنوات الري،وكذا الأزملت التي مرت وتمر منها ضيعات (صوديا-صوجيطا) نتيجة سوء التسيير والنهب.

          هذه الوضعية كان من بين نتائجها الأولية إغلاق جمسع الوحدات الإنتاجية (تلفيف الحوامض-صنع الخمور-تلاهما بعد ذلك أغلاق معمل السكر الوطني ) الذي كان إغلاقه بمثابةمسمار يدق في نعش قطاع التشغيل بالمدينة.

 كل هذه الأسباس وأسباب أخرى ديمغرافية ،صحية،وبيئية أدت إلى أوضاع اجتماعية هشة باتت معها المدينة عاجزة عن مواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه مدن مغربية أخرى.

 من هذا المنطلق أصبح لزاما تظافر الجهود ،جهود كافة المعنيين من حكومة وجماعات محلية واحزاب سياسية ومقاولات ومكونات المجتمع المدني لمحاولة إنقاد ما يمكن إنقاذه حتى تسترجع المدينة المكانة التي تليق بها.

         في هذا الإطار وإيماناًبالعمل الجمعوي الهادف اختمرت فكرة تأسيس هذه الجمعية "جمعية الكرامة للأعمال التنموية والخيرية"،وكان ذلك بموجب الجمع العام التأسيسي المنعقد يوم 09 يونيو2007 وذلك قصد الإسهام قدر المستطاع في محاولة تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية،والتخفيف من وطأة العوز الاجتماعي إلى جانب جمعيات أخرى لها نفس الاهتمام.

 

 

II –أهداف الجمعـيـة:

 

-        تنمية الفكر التطوعي والإنساني,وإذكاء روح المبادرة.

 

III – الأنشطة التي أنجزتها الجمعيـة:

 

   منذ التأسيس وعلى الرغم من حداثة عهد الجمعية انكب المكتن المسير على وضع استراتيجية عمل على المديين القصير والمتوسط.كما استفاد أعضاء الجمعية من جلسات تكوينية ومشاورات مع عدد من المختصين في التأطير الجمعوي،وعلى رأسهم الأستاذ يوسف حجي الفاعل الجمعوي على المستوى الوطني والدولي، وهو من مؤسسي جمعية دارنا-Darna- بطنجة في المغرب ونابلس بفلسطين الذي نتقدم له بالمناسبةبجزيل الشكرعلى الإرشادات القيمة التي أسداها لأعضاء الجمعية وجميع الحاضرين في اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية حول موضوع :"مساهمة العمل الجمعوي في التنمية البشرية".

 وعلى الرغم من قصر عمر الجمعية فقد قامت بعدة أنشطة ميدانية, و كانت البداية من دار العجزة الكائنة بحي أولاد الغازي سيدي سليمان،حيث قام أعضاء من الجمعية بزيارة لهذه الدار للوقوف على حاجيات النزلاء من مواد غذائية وأواني مطبخية وذلك حسب طلب القاطنين وكذا طلب السيدة الساهرة على خدمتهم, واعتبر ذلك دعماً معنوياً أكثر منه مادياً.وأكد لنا النزلاء على أن هناك تحسن على مستوى الخدمة والتغذية الشئ الذي كان بادياً خلال هذه الزيارة.

 وخلال شهر يناير 2008 قامت الجمعية بتوزيع أدوات مدرسية على تلاميذ مجموعة 2 مارس بجماعة المساعدة ، كما وفرت لهم أجهزة كمبيوتر قصد منحهم فرص ولوج عالم المعلوميات .هذه الكمية المهمة من الأدوات ثم الحصول عليها من الجمعية المانحة وهي "جمعية العمال المغاربيين المقيمين بفرنسا" ATMF وذلك في إطار الشراكة التي تجمع بين الجمعيتين .وخلال عملية التوزيع الذي حضره الأخ عبد الناصر الإدريسي عضو المجلس الوطني للجمعية المانحة ورئيس مكتبها بمدينة:Aix en provance .

 وخلال هذا النشاط الذي خلف ارتياحاً كبيراً في أوساط التلاميذ وأوليائهم وآبائهم والطاقم التربوي والإداري بهذه المؤسسة،وعد الأخ الإدريسي بإنجاز عملية أخرى بنفس المؤسسة من أجل تجهيزها بالمرافق الصحية التي تفتقد لها،وربطها بشبكة الماء الصالح للشرب،  ودائمآ بشراكة مع جمعية الكرامة للأعمال التنموية والخيرية.

   ومن جهة أخرى وفي نفس السنة، قامت الجمعية بتقديم طلب إلى إدارة الجمارك بطنجة قصد الحصول على مساعدات لفائدة مجموعة من المحتاجين ،وقد تمت الموافقة من طرف إدارة الجمارك مشكورة بتوفير كمية هامة من المواد الغذائية والأغطية والملابس .

     وفي يوم 08 يونيو2008 قامت الجمعية بتوزيع هذه   الملابس والأغذية على عدد مهم من المستفيدين الذين يقدر عددهم ب171 مستفيد ومستفيدة محصورين في لوائح وخاضعين لمعايير مضبوطة(إعاقة-فقر-أرامل-مرض-...)توصلت إدارة الجمارك والمندوبية الجهوية للتعاون الوطني بنسخة من هذه اللوائح.

 وقد تم التوزيع بحضور المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالقنيطرة والسلطات المحلية والمنتخبين,إضافة إلى أعضاء الجمعية والمنخرطين.وقد خلفت هذه العملية ارتياحآ كبيرآفي أوساط المستفيدين والمستفيدات وكذا وسط الحاضرين نظرآ للتوزيع الشفاف والتنظيم المحكم.  

 

 

IV-الآفـاق المستقبليـة:

 وقد حصلت الجمعية على انفافية مبدئية مع جمعية(هجرة-تنمية –ديمقراطية) I.D.D بفرنسا تهدف الى إعادة ترميم إحدى المدارس المتواجدة بالعالم القروي خلال هذه السنة والتي تفتقر إلى المرافق والتجهيزات الضرورية لمتابعة الدراسة في ظروف ملائمة ،وستكون جاهزة خلال السنة الدراسية القادمة:2008/2009 .

         كما تقوم الجمعية الآن بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المغربي للقيام بنشاط ذي أهمية كبيرة يهدف إلى إجراء فحوصات طبية لمرضى العيون ،مع إجراء عمليات جراحية لمرضى العيون (الجلالة...)وكذا توزيع نظلرات طبية لفائدة هذه الفئة.